إدراكاً لأهمية الدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تأمين الإمداد بالطاقة المستدامة كأولوية إستراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع الدول العربية؛
واتساقاً مع مبادرة القمة العربية الأولي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، في يناير 2009، لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، من خلال صندوق خاص بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كوسيلة لخلق فرص العمل وتشجيع مهارات تنظيم المشاريع بين الشباب العرب، وجذب الاستثمارات لتطوير وتعزيز أسواق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة؛
واستناداً إلى “الإستراتيجية العربية لتنمية الطاقة المتجددة، 2010-2030”، التي تم اعتمادها خلال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في يناير/ كانون الثاني 2013 بالرياض، وإعلان القمة الذي دعا إلى توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة؛
وتجاوباً مع مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي انعقد في يونيو 2012 بريو دي جانيرو في البرازيل، وأهمها وثيقة “المستقبل الذي نصبو إليه”، وما تلاها من أنشطة دولية وإقليمية لإعداد أجندة تنموية جديدة لما بعد 2015، ستضمّن مجموعة شاملة من أهداف التنمية المستدامة في سياق التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة “الطاقة المستدامة للجميع في 2030″؛
وتأكيداً من المنظمات العربية والإقليمية والدولية على ضرورة تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القيام بدورها في تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءتها، وتحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية؛
نظمت جامعة الدول العربية المنتدى العربي الثاني للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE)، والمشروع الأورومتوسطي لكفاءة الطاقة في قطاع البناء بمنطقة المتوسط (MED-ENEC) والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك يومي 18، 19 يونيو 2014 في مدينة الجونة بجمهورية مصر العربية، لاستكشاف الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نشر استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المنطقة العربية، لاسيما في المناطق الريفية، والآليات المطلوبة لتعزيز هذا الدور([1])؛
وحرصاً من الجهات المنظمة والمشاركين من الوفود الرسمية من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والهيئات والمؤسسات الوطنية العاملة في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وممثلي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، و أصحاب المصلحة في القطاعات الصناعية ومطوري المشروعات وموردي التكنولوجيا والمنظمات والمشروعات الدولية والإقليمية المجتمعين فى الغردقة في إطار فعاليات المنتدى العربى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمنعقد تحت شعار” تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نشر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالمنطقة العربية” على استثمار البيئة المحفزة التي تبلورت خلال فعاليات هذا المنتدى؛
نؤكد على اتفاقنا بشأن أهمية نشر استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في الدول العربية، ورغبتنا في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للانخراط في هذين المجالين على نطاق أوسع، ليس فقط باعتبارها حلاً يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتوفير الحلول التقنية والخدمية ذات الجدوى الاقتصادية والفنية والبيئية لمختلف القطاعات ولكن أيضاً كخيار استراتيجي من أجل القضاء على الفقر والبطالة، والمساهمة في التنمية المستدامة. بالإضافة إلى دور هذه المؤسسات في زيادة القيمة المضافة الصناعية ودعم الصناعات الوطنية وتحسين الكفاءة والإنتاجية والابتكار فضلاً عن مساهمتها في تنويع الهيكل الاقتصادي وتنافسية القطاع الانتاجي.
ونسعى في سبيل تحقيق ذلك، مع مراعاة الخطط وبرامج العمل الخاصة بكل جهة، نحو مزيد من التعاون والتنسيق ، للتغلب على الصعوبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف والتي من بينها:
وسنعمل على نقل أفضل الممارسات والدروس المستفادة من خبرات دول أخرى نجحت في هذا المجال، وطرح الحلول الممكنة للتغلب على هذه التحديات بما يساعد على توطين تقنيات للطاقة المتجددة ودعم برامج وخدمات كفاءة الطاقة بحيث يكون الاستثمار فيها قيمة مضافة على المستويين الوطني الإقليمي، وبما يتناسب مع ظروف المنطقة العربية، والتي قد تشمل:
وندعو جامعة الدول العربية لتبني الإجراءات التالية وتطبيقها في الدول العربية بالتعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية بحيث تؤسس لخارطة طريق يمكن تسميتها “من الأفكار إلى الإبتكار” تبدأ أولاً بالاتفاق على تعريف محدد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة:
صدر في مدينة الغردقة، جمهورية مصر العربية، بتاريخ 19 يونيو 2014.